السبت، 19 فبراير 2022

عواصف ورياح عاتية تخلف قتلى و خسائر جسيمة بأوربا


«أوروبا تحت غضب الطبيعة» هذا هو العنوان الأبرز حالياً، بعد أن أدت العواصف التي ضربت وسط وغرب القارة الأوروبية إلى أضرار واسعة، وخسائر بشرية، فيما بلغت سرعة الرياح 181 كلم بالساعة متسببة بتعطيل حركة السفر والتنقل على نطاق واسع.

لا تزال العاصفة يونيس تجتاح شمال غرب أوروبا مع توقع هبوب رياح عاتية على السواحل الألمانية، مخلّفة أضراراً مادية جسيمة وتسعة قتلى على الأقل، وتبلغ السرعة القصوى للرياح 100 إلى 115 كلم في الساعة.

وبدأت العاصفة في إيرلندا وضربت الجمعة جزءاً من بريطانيا ثم شمال فرنسا مروراً ببلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ قبل أن تصل إلى الدنمارك وألمانيا التي أُعلن الإنذار الأحمر في ثلثها الشمالي حتى صباح السبت. وتسببت هذه العاصفة بخراب عند مرورها وباضطرابات كبيرة.

وألغيت مئات رحلات الطيران والقطارات والعبارات في شمال غرب أوروبا جراء الرياح التي سببتها العاصفة يونيس وهي تضرب أوروبا.

وآخر وفاة أعلنتها الشرطة في ألمانيا كانت لسائق لقي حتفه جراء سقوط شجرة على سيارته في التنبورغ في ولاية شمال الراين فستفاليا.

في هولندا، قضى أربعة أشخاص بحسب خدمة الطوارئ الهولندية، جراء سقوط أشجار أو في حوادث. في لاهاي، تم إخلاء عشرات المنازل خشية انهيار جرس كنيسة.

ولقي رجل يبلغ 60 عاماً حتفه في جنوب شرقي إيرلندا، بحسب الشرطة.

في لندن، قُتلت امرأة في الثلاثين من عمرها بعد ظهر الجمعة عند سقوط شجرة على السيارة التي كانت فيها، وقتل رجل خمسيني قرب ليفربول (شمال غرب إنجلترا) بعد سقوط حطام على الزجاج الأمامي للسيارة التي كان يستقلها، وفقاً للشرطة البريطانية.

في بلجيكا، قضى كندي يبلغ 79 عاماً كان يعيش على متن قارب في مرسى إبرس (غرب) بعد سقوطه في الماء أثناء محاولته استعادة أغراض تطايرت، بحسب ما أفادت الشرطة المحلية لوكالة «فرانس برس».

في إنجلترا، بلغت سرعة الرياح 196 كلم في الساعة في جزيرة وايت، وهي ظاهرة غير مسبوقة في بريطانيا، في حين ضربت رياح بسرعة تفوق 110 كلم في الساعة مطار هيثرو بلندن.

ودعت مصلحة الأرصاد الجوية البريطانية ملايين البريطانيين للبقاء في منازلهم بعد أن أصدرت مستوى إنذار أحمر هو الأعلى في جنوب غربي إنجلترا وجنوب ويلز وكذلك جنوب شرقي البلاد بما في ذلك لندن.

وهذه المرة الأولى التي توضع فيها العاصمة البريطانية عند مستوى التأهب هذا، منذ بدء تطبيق هذا النظام عام 2011.

في شمال فرنسا، أصيب ستة أشخاص بجروح بالغة وعشرة آخرون بجروح طفيفة، في حوادث مرورية مرتبطة بالرياح أو انهيارات.

ويُخشى من أن تتسبب الرياح القوية وارتفاع الأمواج بفيضانات، كما أنه يُتوقع تساقط أمطار غزيرة السبت.

في إيرلندا انقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 80 ألف منزل ظهر الجمعة، وفقاً لشبكة ESB المحلية.

في فرنسا، تسببت العاصفة في ارتفاع الأمواج لتسعة أمتار أحياناً في بريتاني (غرب)، وبرياح عاتية وصلت سرعتها إلى 176 كلم في الساعة في رأس غري نيه (شمال).
 
المصدر: موقع الخليج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق