الأحد، 25 سبتمبر 2022

اختتام مسابقة دولية للصيد العمودي بالطعم الاصطناعي فوق القوارب بطنجة

فاز القارب المغربي  المعروف باسم مريم أمس السبت 24 شتنبر 2022، بلقب  الدورة الأولى للمسابقة الدولية لكأس مضيق البوغاز الخاصة بالصيد العمودي بالطعم الاصطناعي فوق القوارب التي عرفت حسب المنظمين نجاحا محفزا،  بعد ان جلب المتسابقون سمكة ميرو بوزن 28  كيلوغراما،  وهو نوع بحري يتميز بقيمته الغذائية العالية، فيما احتل  أسامة اطنيبر المنتمي لقارب الصيد البحري “أم كلثوم” المركز الأول يوم الجمعة.

وأكد أطنير وهو من خريجي معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، في تصريحه لجريدة البحرنيوز، ان الجو لم يكن مساعدا لضمان صيد بحري مريح، إلا أن هدا المعطى لم يمنع المنافسين من استكمال المسابقة، التي مرت حسب قول اطنيبر في أجواء جيدة، تكسوها المنافسة الشريفة والوعي التام بضرورة المحافظة على الثروات البحرية .

وقال ياسين الحرايشي باعتباره حكم معتمد لدى المسابقة الدولية لكأس مضيق البوغاز،   أن المنافسة  مرت بظروف حسنة في ظل الحماس الذي كان يغمر المتنافسين ، حيث تمكن المتسابقين من استقطاب مجموعة من الأصناف البحرية، ذات جودة عالية،  حيث احتلت سمكة شامة المرتبة الأولى يوم الجمعة  ارتباطا بوزنها المحدد في 13 كيلوغراما فيما إحتلت سمكة الميرو المرتبة الأولى أمس السبت بوزن 28 كلغ.

هدا وأكد الحرايشي ان قانون المسابقة، ينبني على مجموعة من المعايير، التي يجب على المتسابقين الالتزام بها،  يبقى أهمها جلب صنف بحري ذو جودة وقيمة غذائية عالية، مع احترام المتسابق الصياد معايير المحافظة على الثروات البحرية، سيما ان أطر مندوبية الصيد البحري بطنجة دائمي المراقبة للكميات المسموح بها للصيد، في حين كللت مهمة مراقبة  احترام الحجم التجاري  للمنتجات السمكية من طرف أطر المعهد الوطني للصيد البحري بطنجة.


 وكانت المسابقة التي تعد الأولى من نوعها بالمنطقة، قد أثارت حسب تصريحات متطابقة بعض الجدل على المستوى المحلي، لاسيما في ظل الصعوبات التي تواجه المصايد الشمالية والمتوسطية، حيث عبرت جهات مهنية مهمتة بطنجة، أنه من غير المعقول أن يتم بهذه السواحل التي تواجه الكثير من التحديات، الترخيص لمسابقة تعرف مشاركة أزيد من 180 صيادا على متن القوارب، لاسيما وأن هذا النوع من الصيد عادة ما يستهدف أسماكا تواجه تناقصا حادا،  من قبيل سمك الميرو الذي تبدل الدولة بشأنه مجهودات كبيرة من أجل حمايته، وهو الذي تم إستئناف صيده بعد راحة تقنية إمتدت لشهرين بين فاتح يوليوز ونهاية غشت الماضي بالمنطقة.

واضافت ذات المصادر أن هذا النوع من المسابقات يحتاج لمناطق تتميز بسخاء مصايدها، كما أن الجانب التنظيمي يجب أن يكون مؤطرا بشكل واضح، خصوصا وأننا امام صيد ترفيهي يحتاج للتنظيم والتأطير ،  إذ يبقى الصيد الترفيهي محط نقاش في الأوساط التشريعية. حيث يدور في دهاليز غرف الصيد مشروع مرسوم لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات – قطاع الصيد البحري، يحدد شروط وإجراءات تسليم وتجديد رخصة الصيد في المنطقة الإقتصادية الخالصة،  وهو المشروع الذي يضع شروطا جديدة، من حيث الحصول على الرخص، سواء للسفن الترفيهية، أو الأشخاص الراجلين، أو الصيد بالغطس مع المبالغ المقترحة، والشروط والواجبات اتجاه كل شخص.

وعرفت المسابقة، التي نظمها النادي الملكي للزوارق بطنجة بتعاون مع غرفة الصيد البحري المتوسطية بين 22 و 25 شتنبر، مشاركة 40 زورقا يمثلون 6 نواد دولية، من بينهم أسماء فازت ببطولات دولية سابقا في مجال الصيد العمودي. فيما تروم التظاهرة وفق تصريحات متطابقة للمنظمين ،  التعريف بالبنيات التحتية التي تتوفر عليها مدينة طنجة، ولاسيما الميناء الترفيهي (مارينا) الذي شيد بمعايير عالمية، كما تندرج ضمن سلسلة من المسابقات الدولية في الرياضات البحرية، التي تمت برمجة تنظيمها، لإعطاء زخم وإشعاع دوليين لمدينة طنجة في هذا المجال.


 ويهدف المنظمون إلى الترويج للرياضات البحرية بمدينة تتوفر على واجهتين بحريتين مطلتين على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، عدا عن تاريخها البحري العريق، إلى جانب المساهمة في الإشعاع السياحي لطنجة وطنيا ودوليا، وتسليط الضوء على التنوع الايكولوجي وبالقيمة الطبيعية لمضيق البوغاز.

وكانت الدورة قد عرفت إقامة قرية ترفيهية، تشرف على تقديم ورشات توعوية لفائدة التلاميذ والزوار حول قواعد الصيد الرياضي ، وحول أهمية حماية البيئة البحرية وضرورة المحافظة على الشواطئ والسواحل من التلوث.

 المصدر:البحرنيوز

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق