السبت، 3 سبتمبر 2022

مصر تسعى لتكون ممراً لعبور واستقبال «اليخوت الأجنبية»

 

 في إطار متابعة تنفيذ مشروعات هيئة قناة السويس، عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، مساء السبت، والفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة، ناقش معدلات حركة الملاحة بالقناة خلال عام 2021-2022، وجهود تنشيط سياحة اليخوت الأجنبية، وتحويل مصر إلى «ممر لعبورها واستقبالها»، بحسب السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية.

وخلال الاجتماع، عرض رئيس هيئة قناة السويس، محاور تطوير القطاع الجنوبي للمجرى الملاحي للقناة، بهدف «زيادة وتحسين حركة الملاحة والتجارة الدولية العابرة بها». كما شرح استراتيجية الهيئة «لتنشيط حركة سياحة اليخوت» وتطوير الموانئ الخاصة بها. وقال إن الهيئة تعمل على «تدعيم هذه السياحة بجميع اللوجستيات والخدمات اللازمة لتعزيز قدرات مصر كممر لاستقبال وعبور لليخوت، نظراً لموقعها المتميز على البحرين الأحمر والمتوسط، ومن بينها خدمات التزود بالوقود والكهرباء والمياه، والصيانة السريعة، وخدمات انتظار اليخوت وتخزينها لفترة طويلة» بحسب البيان.
كان مجلس الوزراء المصري، قد وافق في نهاية يوليو (تموز) الماضي، على مشروع قرار يقضي بإصدار لائحة تنظيم سياحة اليخوت الأجنبية في المراسي، والموانئ البحرية، تنص على إنشاء نافذة رقمية واحدة لليخوت السياحية، تحت إدارة قطاع النقل البحري بوزارة النقل المصرية، على أن يتحمل قطاع النقل البحري مسؤولية تنفيذ الخطة الاستراتيجية لتعظيم سياحة اليخوت في مصر، وضمان استمرارية تنفيذها وتطويرها مستقبلاً.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن «الرئيس وجّه خلال الاجتماع بتطوير جهود القناة لتوطين صناعة السفن ومراكب الصيد، وإنتاج مراكب صيد تستخدم محلياً لصالح فئات الصيادين في البحيرات المصرية التي تم تطويرها مؤخراً مثل بحيرة المنزلة، كبديل للقوارب الخشبية البدائية المستخدمة حالياً»، على أن تكون المراكب الجديدة «مزودة بالآلات الحديثة والمبردات لتخزين الأسماك»، بهدف دعم الصيادين، وزيادة قدرتهم على مضاعفة الإنتاج».
وأكد ربيع أن «حفر قناة السويس الجديدة، والتطوير المستمر للقناة ورفع كفاءتها، كل ذلك عزز من قدرات القناة كمحور عالمي للتجارة، ودعم الاقتصاد الوطني للدولة»، مشيراً إلى «تحقيق أرقام قياسية غير مسبوقة؛ حيث بلغ الإيراد السنوي نحو 7 مليارات دولار، كما شهدت القناة أعلى معدلات لعبور السفن، وأعلى حمولة صافية بلغت نحو 1.32 مليار طن، فضلاً عن النجاح في استقبال الجيل الجديد من سفن الحاويات العملاقة ذات الطاقة الاستيعابية والحمولة الضخمة».

يأتي الاجتماع بعد يومين من «نجاح» الهيئة، في تعويم سفينة جنحت في مجرى «قناة السويس» الملاحي يوم الخميس الماضي، وتسببت في تعطيل حركة الملاحة عدة ساعات، قبل أن تعلن الهيئة «تمكنها» من تعويم ناقلة النفط العملاقة «أفنيتي» التي تقدر حمولتها بـ«64 ألف طن». لتعود حركة الملاحة إلى طبيعتها.

المصدر: جريدة الشرق الأوسط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق