الأحد، 24 يوليو 2022

"مدرسة الشراع" تستقبل أبناء عسكريين مغاربة وأمريكيين في الدار البيضاء

استقبلت مدرسة الشّراع التابعة للبحرية الملكية بمدينة الدار البيضاء، السبت، وفداً يتكون من أبناء عسكريين أمريكيين ومغاربة، تبعاً لاتفاقية الشراكة المبرمة بين القوات المسلحة الملكية والحرس الوطني لولاية “Utah” (يوتا) الأمريكية.

ووفرت المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية كل الظروف الملائمة لاستضافة الأطفال الأمريكيين والمغاربة أيضاً، بما يتماشى مع توجهات البرنامج المشترك الهادف إلى دعم التبادل الثقافي بين أبناء العسكريين المغاربة ونظرائهم الأمريكيين.

لذلك، استفادَ الأطفال الأمريكيون والمغاربة من أنشطة متعددة بمدرسة الشراع المنضوية تحت لواء البحرية الملكية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة؛ وذلك تحت إشراف مغربي-أمريكي مشترك، بغاية تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية بين الطرفين.

ومن داخل المدرسة العسكرية سالفة الذكر، خاض المشاركون في البرنامج تجربة إنسانية فريدة من نوعها، تمثلت في القيام بالعديد من التمارين البحرية التي توزعت بين الإبحار على متن المراكب والقوارب الصغيرة، والاطلاع على الثقافة البحرية التي تتميز بها القوات المسلحة الملكية.

وخلال الزيارة، قامَ أطفال عناصر الحرس الوطني لولاية “يوتا” الأمريكية، برفقة أقرانهم المغاربة، بجولة ميدانية في المياه باستعمال أحد المراكب الشراعية للمدرسة العسكرية، التي وفرت كل شروط السلامة البحرية للوفد الذي اطّلع على تقنيات وطرق الإبحار.


وفي هذا السياق، قال الكومندان محمد بن بيڭى، مدير مدرسة الشراع التابعة للبحرية الملكية، إن الزيارة تأتي “تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب للقوات المسلحة الملكية، حيث يقوم أطفال عناصر من الحرس الوطني لولاية يوتا الأمريكية، مرفوقين بأصدقائهم المغاربة، بزيارة إلى مدرسة الشراع التابعة للبحرية الملكية”.

وأضاف الكومندان بن بيڭى، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “هذه الأنشطة تندرج في إطار الشراكة المغربية الأمريكية الوطيدة التي تهدف إلى إعطاء الفرصة للأطفال لخوض تجربة متميزة، تتمثل في القيام بعدة تمارين بحرية؛ مثل الإبحار على متن المراكب الشراعية وقوارب الكياك”.

وواصل المسؤول العسكري عينه بأنه “لإنجاح هذه التجربة، تمّ تسخير كل الوسائل اللازمة من قوارب وأطقم متخصصة بهدف إطلاع المصطافين على التقنيات والمعدات الضرورية للإبحار، مع مراعاة سلامتهم بالدرجة الأولى”، واستطرد شارحاً: “هذا النوع من الأنشطة لا يعتبر تجربة رياضية فقط، بل يمنح المشاركين فرصة لاكتشاف عالم جديد بمختلف قوانينه ومميزاته، بهدف تشجيعهم على ممارسة الرياضات البحرية واكتساب الثقافة البحرية بالخصوص، التي ميزت المملكة المغربية عبر العصور”.

وتضمن برنامج الزيارة، كذلك، إجراء جولة ثقافية بمسجد الحسن الثاني لمدينة الدار البيضاء، حيث تعرّف الوفد على الهندسة المعمارية الفريدة لهذه التحفة التاريخية بالمملكة. وبهذا الشأن، قالت نهى حجي، مستفيدة مغربية من البرنامج، إنه “لا يمكن زيارة مدينة الدار البيضاء دون استكشاف معالِم هذا الصَّرْح المعماري المتميّز”.

وأضافت حجي، في تصريح لهسبريس، أن “البرنامج امتدّ أيضاً إلى الجانب البحري، بزيارة مدرسة الشراع التابعة للبحرية الملكية”، مبرزة أن “الجولة البحرية كانت استثنائية ورائعة بشهادة جميع الحاضرين الذين أثنوا على احترافية المسؤولين العسكريين المرافقين لهم”.

المواكبة المغربية كانت موضع ثناء من وجهة نظر لينزي فورب، مؤطرة أمريكية ضمن البرنامج، حيث أكدت أن “خصوصية الرحلة تتجسد في المزج بين البعدين الثقافي والاجتماعي في استقبال الأطفال الأمريكيين، وهو ما كان محل تقدير من طرفنا”.


وتابعت فورب بأن “الثقافة المغربية موغلة في القدم، وتستحق الاهتمام”، لافتة إلى أن “مدينة الدار البيضاء تتوفر على معالِم عمرانية وتاريخية متفردة؛ بينها مسجد الحسن الثاني الذي يُبهر الناظرين ويسرّ قلوب الزوّار”، ومتوجهة بالشكر إلى كل المسؤولين عن البرنامج بالمغرب وأمريكا.

فيما أعرب محمد أيمن جوراني، مستفيد مغربي من البرنامج، عن ارتياحه لهذه الشراكة بقوله: “استفدنا كثيراً من زيارات التبادل الثقافي بين البلدين”، ومضى شارحا: “اليوم على سبيل المثال، تعرفنا على تقنيات الإبحار، واطّلعنا على الثقافة البحرية بشكل عام”.

جدير بالذكر أن الشراكة المبرمة بين القوات المسلحة الملكية والحرس الوطني لولاية “Utah” (يوتا) الأمريكية تهدف إلى توفير شروط الضيافة الأسرية المتبادلة، مع مواكبة الوفود من خلال تنظيم عدة أنشطة ثقافية وترفيهية ورياضية واجتماعية لفائدة أبناء العسكريين.

المصدر: هسبريس

 

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق