السبت، 31 أكتوبر 2020

لمادا ارتفع مستوى البحر في السواحل بين سلا و الدار البيضاء؟

يوم الخميس الماضي (29 أكتوبر 2020) شهدت شواطئ مدن سلا، الرباط و الدار البيضاء ارتفاع ملحوظ و استثنائي في مستوى البحر مما أدى إلى مد بحري اجتاح بعض المناطق المجاورة للبحر,

هدا الحدث خلف هلعا و خوفا لدى الساكنةالمحادية للبحر في هده المناطق, و قد تم تداول العديد من الفيديوات في منصات التواصل الإجتماعي حول هدا الحدث و قد تم وصفه من قبل البعض على أنه ميني تسونامي, في هده المقالة سنحاول تفسير اسباب حدوث هدا المد البحري الدي لا علاقة له بظاهرة التسونامي الخطيرة.يمكن أن نلخص هده الاسباب في ثلاث نقاط :

أولا : مد فلكي الكبير

ظاهرة المد و الجزر مرتبطة بموقع القمر و الشمس من الأرض, و يكون المد قصويا عند بداية الشهر القمري (العربي) و في منتصفه. وهدا ما وقع في هدا اليوم، للتدكير فإن يوم الخميس هو اليوم 12 من ربيع الأول أي أنه قريب من منتصف الشهر و بالتالي فإن علو المد كان كبيرا (3.23 متر في الرباط). وقد وقع يوم الخميس على الساعة 14:10س. أنظر إلى الرسم البياني أسفله. وهدا المبيان يوضح تغير مستوى البحر الناتج عن المد و الجزر بالرباط نفس اليوم

 

علو المد الفلكي بالرباط يوم الخميس 29 اكتوبر 2020 (المصدر https://maree.shom.fr)

ثانيا : امواج طويلة قادمة من المحيط

خلال يوم الخميس الماضي عرفت معظم السواحل الاطلسية الشمالية للمغرب قدوم امواج طويلةجدا و كبيرة العلو. ندكر هنا أن الارصاد الجوية الوطنية ارسلت نشرة إندارية تتنبأ بامواج طويلة مدتها قد تصل إلى 22 ثانية أي أن طولها أكثر من 700 متر. كما ان هده النشرة تقدر علو هد الامواج ب4 إلى 6 أمتار. و في الأسفل خريطة توقعية لوصول هده الامواج يوم الخميس. و هي مستقاة من النمودج العددي الامريكي WAVEWATCHIII. و هناك عامل اخر هو أن اتجاه هجه الامواج متعامد مع خط الساحل مما يزيد من خطورة هده الامواج و قدرتها على الإندفاع نحو اليابسة


ثالثا  مستوى الارض منخفض في المناطق بين سلا و الدار البيضاء

هناك عامل اخر ساهم في حدوث هدا المد و هو ان علو المناطق المدكورة نسبة إلى مستوى سطح البحر صغير. تجدر الإشارة إلى أن معظم المناطق التي شهدت هدا المد دات علو أقل من 10 أمتار مما يجعلها أكثر عرضة لمثل هده الظواهر كما حدث في يناير 2014. و بالتالي يتوجب التفكير في حماية هده المناطق ببناء حواجز الوقاية بجانب البحر. أنظر إلى الخريطة اسفل

 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق