الاثنين، 22 أبريل 2019

أهمية تتبع و مراقبة المحیطات



لقد عُقد أول مؤتمر قمة على الإطلاق للأمم المتحدة بشأن المحیطات في حزيران/يونیو 2017 واعتمد ”نداءً للعمل“ لعكس مسار تدھور صحة المحیطات. وقد تعهدت البلدان و المنظمات فیھا باتخاذ أكثر من 1300 إجراء لحماية المحیطات. وأدت المنظمة العالمية للارصاد الجوية (OMM) دوراً نشطاً في هذا المؤتمر.


وإضافة إلى ذلك، لأن المحیطات تنقل كمیات ھائلة من الحرارة والمغذيات في جمیع أنحاء الكوكب وتؤثر في دورتي المیاه والكربون تأثیراً شديداً، فإنها محرّك رئیسي لطقس العالم ومناخھا. فارتفاع مستوى سطح البحر، واحترار درجات حرارة میاه البحار، وتحمّض المحیطات ھي عوامل تلحق الضرر بمصائد الأسماك، و الشعاب المرجانیة، والنظم الإيكولوجیة الساحلیة. وھذا يعرّض الأمن الغذائي للخطر في عالم يتزايد فیھ الطلب على البروتین. و يتمثل تحدٍ آخر في انطلاق الملوثات الكیمیائیة والرمال والتراب من القارات إلى الغلاف الجوي ثم انتقالها عبر الأنهار لكي تترسب
في المحیطات، الأمر الذي يؤثر على كیمیاء میاه البحار ويُلحق ضرراً كبیراً بالنظم الإيكولوجیة البحرية.
وتؤدي المحیطات دوماً دوراً ھاما في أنشطة المنظمة منظمة الارصاد الجوية العالمية (OMM). فالمنظمة السلف لها، وھي المنظمة الدولیة للأرصاد الجوية(OMI)، قد أُنشئت نتیجة لمؤتمر بحري دولي عُقد في عام 1853 و نتیجة للحاجة إلى توفیر معلومات عن سلامة الطقس من أجل النقل البحري. والمنظمة العالمیة للأرصاد الجوية ( OMM) ھي الآن الهیئة المرجعیة الرسمیة في منظومة الأمم المتحدة بشأن حالة وسلوك الغلاف الجوي، وتفاعلھ مع الیابسة والمحیطات، والطقس والمناخ الناجمین عن ھذا التفاعل، وما ينتج عن ذلك من توزيع للموارد المائیة.

المصدر: التقرير السنوي لمنظمة الارصاد الجوية العالمية لعام 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق