إن التحديد الدقيق لانماط الرياح المحيطية السائدة في أي بقعة من العالم وفي جميع المواسم و التعرف على المناطق الأكثر ملاءمة لإقامة مزارع الرياح البحرية دفع بالعالم تيموثي ليو واثنين من زملائه
من مختبر الدفع النفاث (Jet Propulsion
Laboratory
) التابع لناسا (NASA) جمع ثماني سنوات من الملاحظات الأقمار الصناعية الأمريكية QuikSCAT لرسم خريطة تفصيلية لطاقة الرياح فوق المحيطات، بدقة تبلغ 12 كيلومترا. هذه الخريطة الجديدة تسلط الضوء على مناطق المحيطات التي تتعرض باستمرار لرياح قوية ولا سيما المياه البحرية قبالة نيوزيلندا، تزمانيا أو تييرا ديل فويغو، والتي تعرف باستمرار رياحا متوسطها يتجاوز 30 عقدة (15 م / ث). حسب الباحثون هذه الرياح قد تمكن من حصد من 500-800 واط من طاقة الرياح للمتر المربع الواحد، والتي يتعين تحويلها إلى كهرباء ثم إيصالها إلى اليابسة.
خريطة ملونة تبين قدرات الرياح الطاقية فوق المحيط الأطلسي(الازرق مناطق عالية الطاقة و الاصفر مناطق قليلة الطاقة)
إن تكاثر مشاريع مزارع الرياح البحرية يرجع إلى كون الرياح أكثر ثباتا وأكثر قوة فوق المسطحات المائية. أما على القارات فنادرًا ما يتجاوز معدل سرعة الرياح 9 م / ث. و بالإضافة إلى اهميتها في مجال صناعة الطاقة، يتم استخدام القياسات المفصلة التي توفرها الأقمار الصناعية لتحسين جودة التنبؤ بالأحوال الجوية و كذى سلامة السفن التجارية.
خريطتين ملونتين تبينان قدرات الرياح الطاقية فوق المحيط الهندي و الهادي
160: هذه هي القوة (بالميغاواط) في أكبر مزرعة بحرية في العالم ، قبالة الدنمارك.
2,454: بالميغاواط ، هي كمية القدرة الطاقية للرياح التي تم انشاؤها في فرنسا عام 2007 (زيادة +888 ميجاوات مقارنةً بعام 2006).
3,3 %: هذا هو نسبة مساهمة طاقة الرياح في إنتاج الكهرباء الأوروبية.
المصدر: موقع http://planete.gaia.free.fr
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق