السبت، 29 سبتمبر 2018

موجات تسونامي تضرب إندونيسيا بعد زلزال مدمّر

ضربت موجات مدّ بحري عاتية (تسونامي) مدينة بالو الإندونيسية أمس، بعد زلزال عنيف قوته 7،5 درجات على مقياس ريشتر، أدى إلى تدمير مبانٍ، ودفع سكاناً إلى مغادرة منازلهم.

وأكد رئيس وكالة رصد الزلازال والتسونامي رحمات تريونو أنّ «تسونامي وقع في بالو» التي تبعد نحو 80 كيلومتراً من مركز الزلزال. وأظهر تسجيل مصوّر أمواجاً تدمّر مباني وتغمر مسجداً ضخماً بالمياه.

وقال ناطق باسم الوكالة الوطنية لمكافحة الكوارث إن الزلزال العنيف ضرب سواحل جزيرة سولاويسي الإندونيسية، بعد ساعات على زلزال آخر متوسط القوة ضرب المنطقة ذاتها، وأسفر عن مقتل شخص وجرح حوالى 10، وانهيار منازل.

وأشار إلى «تقارير عن انهيار مبانٍ كثيرة نتيجة الزلزال» الذي تلته هزات ارتدادية، بلغت قوة إحداها 5،7 درجات، مضيفاً أن «السكان خرجوا من منازلهم مذعورين». وناشد «الجميع للبقاء في مناطق آمنة» والابتعاد عن «المباني المهدمة»، مشيراً إلى أن الوكالة في العاصمة جاكرتا تواجه صعوبات في التواصل مع السلطات في المنطقة المنكوبة. كما أُغلق مطار بالو، وذكرت السلطات أنها قد لا تعيد فتحه قبل 24 ساعة.

وحُدّد مركز الزلزال على بعد 78 كيلومتراً شمال بالو، عاصمة إقليم سولاويسي، لكن سكان ماكاسار عاصمة الجزيرة، وكذلك سكان جزيرة كاليمنتان المجاورة، شعروا به، إذ يُعتبر الأقوى بين زلازل عنيفة وهزات ارتدادية، ضربت جزيرة لومبوك المجاورة لبالي، في يوليوز و غشت الماضيين، وأوقعت أكثر من 500 قتيل وحوالى 1500 جريح.

وانتشرت صور تُظهر تضرّر مركز تجاري في بالو، وسقوط طبقة منه، إضافة إلى دمار ضخم لحق بمبانٍ، وتشقق في الأرصفة.

وتُعتبر إندونيسيا، المكونة من أرخبيل من آلاف الجزر، إحدى أكثر دول العالم عرضة للزلازل، إذ تقع على خط جغرافي يُعرف بـ «حزام النار» في المحيط الهادئ، حيث تنشط زلازل و براكين. كما تعرّضت لزلازل مدمرة في السنوات الأخيرة، إذ أدى أحدها تحت البحر، وكان بقوة 9،3 درجات، ضرب قبالة سومطرة غرب إندونيسيا، إلى «تسونامي» العام 2004، ما أسفر عن مقتل 220 ألف شخص، في البلدان المطلة على المحيط الهندي، بينهم 168 ألفاً في إندونيسيا.

وفي 26 دجنبر من العام ذاته، ضرب إندونيسيا ثالث أقوى زلزال مسجل منذ العام 1900، متسبباً في رفع قاع المحيط في بعض المناطق بنحو 15 متراً. وفي العام 2005، ضرب زلزال قوته 8،7 درجات جزيرة سومطرة، ما أسفر عن مقتل 900 شخص، وجرح 6 آلاف.

المصدر:موقع www.alhayat.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق