السبت، 18 مارس 2017

الارتفاع في المستوى القصوي لمستوى البحر يهدد ساكنة السواحل الاوربية


وفقا لدراسة جديدة، الفيضانات الساحلية الواسعة النطاق التي تحدث الآن مرة واحدة كل قرن في شمال أوروبا، يمكن أن تتكرر مرة كل عام في حال استمرت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الارتفاع .

التوقعات الجديدة و التي تأخذ بعين الاعتبار التغييرات في ارتفاع مستوى سطح البحر، حركات المد والجزر ،الأمواج والمد البحري بسبب العواصف خلال القرن ال21 وجدت ان ظاهرة الاحتباس الحراري قد يتسبب في زيادة في مستويات البحر القصوى على طول السواحل في أوروبا بحلول عام 2100. مستويات البحار المتطرفة هي أقصى مستويات البحر التي تحدث خلال حدوث عاصفة كبيرة وتنتج فيضانات عارمة.
الزيادة في وتيرة هذه الأحداث ،التي هي اليوم تعتبر استثنائية، من المرجح أن يتجاوز الحدود التصميمية لمنشآت الحماية الساحلية الموجودة  وبالتالي ترك جزء كبير من مناطق أوروبا الساحلية معرضة للفيضانات، وفقا لمؤلفي الدراسة.

"ما لم نتخذ تدابير الحماية المختلفة، سوف يتعرض 5 ملايين شخص إلى الفيضانات الساحلية كمعدل سنوي" قال ميخاليس فوسدوكا (Michalis Vousdoukas)، عالم المحيطات في مركز البحوث المشتركة (JRC) التابع للمفوضية الأوروبية والمؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة و التي نشرت في مجلة مستقبل الأرض، وهي مجلة الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي.
سوف يعرف شمال أوروبا أكبر زيادة في مستويات البحر القصوى. المناطق الواقعة على طول البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود يمكن أن تشهد هذه الأحداث عدة مرات في السنة الواحدة بدل مرة كل 100 سنة. في منطقة بحر الشمال، يمكن لمستويات البحر القصوى ان تزداد بمقدار ما يقارب من المتر (3 اقدام) تحت السيناريوهات الاكثر تشاؤما. سواحل المحيط الأطلسي في المملكة المتحدة وايرلندا قد تشهد زيادات مماثلة في مستويات البحر القصوى، بينما يتوقع أقل من ذلك، ولكنها تبقى زيادات مهمة في مستويات البحر القصوى لبحري النرويج والبلطيق.
وقالت مارتا ماركوس، الباحثة في معهد البحر الأبيض المتوسط للدراسات المتقدمة في اسبانيا، و التي لم تشارك في اعداد هذه الدراسة الجديدة ان المعلومات حول عدد الأشخاص المعرضين لخطر الفيضانات يمكن أن تستخدم لتحديد مدى ضخامة الأثر الاجتماعي والاقتصادي لهذه الأحداث.
و اضافت :"من اجل و ضع استراتيجيات التكيف و السياسات العمومية، هذا امر جد مناسب".

الخريطة: التغييرات في  تدفق طاقة الأمواج على المستوى العالمي على مدى الزمن(2020). الأزرق يشير إلى انخفاض في تدفق طاقة الأمواج. بينما يشير اللون الأحمر إلى زيادة في تدفق طاقة الأمواج.
الائتمان: لورنزو مينتاشي (Mentaschi Lorenzo).

المصدر: مجلة سيوني دايلي (ScienceDaily)
للمزيد:
الرابط















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق